فداء (على لسان شهيد)
أولا: ملاحظة النص وتأطيره
صاحب النص:
مصطفى المعداوي شاعر مغربي من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة (1937م - 1961م)، شارك في صفوف المقاومة ضد المستعمر الفرنسي.
مصدر
النص:
ديوان مصطفى المعداوي، نشر اتحاد كتاب المغرب العربي،
دار الفكر الدار البيضاء، ص 112-113.
نوعية
النص:
قصيدة شعرية عمودية تتضمن أبيات مجزوءة حذف
شطرها الثاني، وَهِيَ قصيدة لَا تحترم خاصية الروي الموحد الَّذِي تتميز بِهِ
القصيدة العمودية، لِأَنَّ رويها جاء متنوعا، ذات بعد وطني.
دلالة العنوان:
ينقسم العنوان إِلَى قسمين، عنوان رئيسي وعنوان ثانوي:
فالعنوان الرئيسي يَتَكَوَّنُ
من كلمة واحدة هِيَ " فداء " أي تضحية، وَهِيَ كلمة مبهمة لِأَنَّ التضحيات أنواع
كثيرة، لذلك يجعلنا نتساءل: من المضحي وبماذا ضحى؟
أَمَّا العنوان الثانوي فيجيب عَنْ الأسئلة الَّتِي
خلقها لدينا العنوان الرئيسي، فَهِيَّ تخبرنا أن المضحي شهيد، وبما أَنَّهُ شهيد
فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُ ضحى بروحه.
التعليق
على الصورة:
رسم لخريطة المَغْرِب، يتوسطها قسم المسيرة الخضراء
الَّذِي تعد فِيهِ الملك الراحل الحسن الثاني بالحفاظ عَلَى وحدة المَغْرِب، وبأن
يلقن هَذَا القسم لأسرته وسلالته جيلا بعد جيل.
فرضيات
النص:
من خلال المؤشرات السابقة نفترض أن النص سيتحدث:
* أن الشاعر سيناجي وطنه.
* أن الشاعر سيعبر عَنْ حبه لوطنه.
* أن الشاعر سيتعهد بالدفاع عَنْ الوطن.
ثانيا: فهم النص
الشروح اللغوية:
ذراك: المكان
المرتفع.
عاديات: مصائب.
أذود: أحمي.
المضامين الجزئية:
من البداية
إلى لأنك أنت الوطن: يعبر
الشاعر عَنْ حب لوطنه واعتزازه بِمَا يزخر بِهِ من مميزات.
من ألفتك
إلى نهاية النص: يتعهد
الشاعر بتقديم روحه فداء لوطنه ودفاعا عَنْ حريته.
المضمون
العام:
مناجاة الشاعر لوطنه على لسان شهيد داعيا إلى التضحية من
أجل حريته واستقلاله مشيرا إلى جماله وخيراته.
ثالثا: تحليل النص
الحقول
الدلالية:
مَا يدل عَلَى الحب: روحي
تناجي -تعيش بقلبي -تحضن قبري -عانق قلبي...
مَا يدل عَلَى الاعتزاز: لغيرك
مَا غرد الشاطئان -عهدتك حرا -دار خصب -ففيك الجمال وأنت العزيز...
مَا يدل عَلَى التضحية: صنتك من
عاديات الزمن -رحت أذود بكفي -شهيد البطولة -ألبي نداءك...
التعليق عَلَى الجدول:
حب الشاعر لوطنه واعتزازه بِهِ جعله يضحي بروحه فداء
لَهُ.
أساليب
النص:
أ-التكرار
تعيش -لأنك وحدك أنت الوطن.
*
الغرض من تكرار هَذِهِ الألفاظ والعبارات هُوَ التأكيد عَلَى شدة تعلقه بوطنه.
ب-النداء
يا وطني.
*
الغرض منه بيان المكانة الرفيعة التي يحتلها الوطن في قلب الشاعر.
ج-اللغة المجازية
ــ غرد الشاطئان.
ــ عانق قلبي ثرى أربعك.
ــ لونت من زهرها ناظريا.
الوضعية
التواصلية للنص:
المرسل: الشاعر.
موضوع الرسالة:
حب الوطن وفدائه بالغالي
والنفيس.
المرسَل إليه: الوطن.
قيمة النص:
قيمة وطنية تتجلى في: حب الوطن، الاعتزاز بالوطن، التضحية مِنْ أَجْلِ الوطن.
رابعا: القراءة التركيبية
خاطب الشاعر عَلَى لسان شهيد وطنه، معبرا عَنْ حبه لوطنه وتعلقه بِهِ. فالوطن فِي قلب الشهيد والشهيد فِي قلب (قبر) الوطن، ومفتخرا بِمَا يزخر بِهِ من مؤهلات طبيعية، مجددا استعداده للتضحية بروحه دفاعا عَنْ الوطن وحفاظا عَلَيْهِ، وَهِيَ قصيدة غنية بالقيم الوَطَنِية حَيْتُ يسعى الشاعر مِنْ خِلَالِهَا إِلَى تربيتنا عَلَى قيم حب الوطن والاعتزاز بِهِ والتضحية من أجله.
استثمار:
اجمع ملفا حول الحركة الوطنية مركزا على بعض رموزها مثل:
محمد الخامس، علال بن عبد الله، محمد الزرقطوني...